تأمل الأشخاص من حولك من المشاهير، الأقارب، الأصدقاء والجيران... أيهم أجمل شخصية؟! هل تتمنى أن تصبح شخصيتك قوية وجذابة مثله، ويحبك الناس ويعتبرونك من الشخصيات التي لا تنسى ممن مر عليهم في حياتهم؟
يحب الإنسان عموما تطوير نفسه وشخصيته، ليصبح أفضل مع مرور الوقت، ومن هنا، هذه دعوة للتغيير، التغيير الجذري الإيجابي نحو الأفضل وطرق تساعدك في ذلك:
- اعرف نفسك: خذ وقتك لتعرف نفسك من خلال مراقبتها كيف تتصرف في المواقف المختلفة ومع أناس مختلفين، راقب نفسك، كيف تتكلم وهل تستمع للآخرين أم لا، وكيف تتصرف عند المشاكل، ومدى حبك للمرح ... سجل ملاحظاتك وارسم صورة جميلة لنفسك بعد أن تتغير وافرح؛ لأن هذا فعلاً ما ستحصل عليه قريباً، لكن انتبه ألا تقلد الآخرين، فكن أنت نفسك فأسوأ شيء يمكن أن تفعله هو أن تقلد غيرك.
- أدر نفسك جيداً وكن أنت من يتحكم بها، فتحكم بمشاعرك، فلا تترك غضبك أو خوفك أو خجلك من المشاركة في الحوار تؤثر عليك، انتبه كذلك لحركات جسدك التي بإمكانها أن تتكلم وتبوح بالكثير الكثير عنك حتى في لحظات صمتك التامة.
- اعلم أن التغيير يحتاج وقتاً ليتم واصبر لتحصل على النتيجة التي تريد واعلم أن العادات السيئة من السهل أن تتغير، لكن عليك أن تستبدلها بأخرى جيدة لتحل محلها، وأن الفترة اللازمة للتخلص من العادة السيئة واكتساب عادة حسنة بدلاً منها يستغرق 21 يوماً من إصرارك وعملك الجدي باتجاه الهدف.
- تأكد أن مظهرك الخارجي وطريقة لباسك مناسبة للمكان والزمان والموقف؛ فلا ترتد الملابس اللامعة في العمل أو البدلة الرسمية في الجامعة.
- وسع قاعدة معارفك واهتماماتك وثقف نفسك جيداً: كن اجتماعياً وقابل أناسا جددا لتتبادل معهم الخبرات ووجهات النظر، استمع للأخبار المحلية والعالمية مرة يومياً على الأقل، تعرف على سير حياة المشاهير، تعرف على حضارات وثقافات مختلفة، اقرأ الكتب المختلفة واستفد منها في حياتك؛ فيقال إنك عندما تقرأ كتاباً وتقتنع بما فيه فهذا يجعلك وكأنك تصب كل ما لدى المؤلف من أفكار في رأسك أنت.
- كن مستمعاً جيداً: اتقن فن الاستماع وانظر في عيني المتكلم وتواصل معه من دون مقاطعته، أعطه التغذية الراجعة المناسبة بحركات جسدك وكلامك، اجعله يشعر أنه أهم إنسان في العالم وأنه ينطق جواهر نادرة.
- كن متحدثاً جيداً: تكلم وشارك الناس في الحديث، حاول حتى لو كنت خجولاً، فليس هناك من يعلم في كل شيء، أما إن كانت لديك مشكلة ما في نطقك فحاول حل هذه المشكلة أو تعود وعود من حولك عليها، فهناك أشياء كثيرة جميلة داخلك تعوض هذا النقص لديك وتجذب انتباههم ما يجعلهم ينسون هذه المشكلة الصغيرة.
- كون رأياً مستقلاً: لا تسرع في إبداء رأيك في المواضيع والقضايا المطروحة، ادرس القضية جيداً قبل أن تبدي رأيك وتأكد أنك مقتنع تماماً به، ولست تتبع أحداً في هذا الرأي فحسب؛ فليس هناك أصعب وأنفع من التواصل مع الشخص الذي لا رأي له.
- ابحث عن الإيجابية: ابحث عنها في كل مكان، ابحث عنها داخلك وفيمن حولك، فكلنا يركض هرباً من الأشخاص السلبيين النكدين، دائمي الشكوى والتذمر. انظر إلى الجزء المليء من الكأس دائماً، فإن ضاع مالك انظر إلى أولادك واحمد الله أنهم بخير وقل "في المال ولا في العيال"، ركز على الشيء المضيء الحسن فيك وفي الآخرين كذلك.
- اضحك: كن أنت الشخص الذي تستطيع أن تضحك الآخرين ممن حولك من قلوبهم حتى في أصعب الأوقات والمواقف وأكثرها جدية؛ ابحث وأنت حتماً ستجد ما يثير الضحك في كل مكان وزمان ومع أي كان؛ تظاهر أنك تعثرت بشكل فكاهي أو أحضر حكمة أو مثلاً مضحكاً ذا علاقة بالحديث أثناء هدوء الاجتماع القاتل لتضحكوا معاً وتغيروا من هذا الجو ولو قليلاً.
- ثق بالآخرين واحترمهم: افترض دائماً الأفضل، أن الجميع يحبك ويحترمك ويعاملك بشكل جيد، وإن بدا لك عكس هذا فافترض حسن النية واحمل شعارات مثل "جل من لا يخطئ" و "المسامح كريم"... شجع الآخرين وساعدهم للنهوض بأنفسهم والسعي بها نحو الأفضل خصوصاً بعد المواقف الصعبة التي تعرضوا لها.
- غيّر من البيئة حولك: فغير من شكلك (لون شعرك، تسريحته، أسلوب لباسك...) ومن بيتك وديكوراته، أعط نفسك إجازة وسافر في رحلة ترفيهية قصيرة تختلي فيها مع نفسك ولو لبعض الوقت... عندها ستجد نفسك شخصاً آخر جاهزاً للتغيير للأفضل.
- ابدأ بتجربة "أنا الجديد" مع المقربين لديك أكثر من مرة ولاحظ ردات فعلهم وانتقاداتهم البناءة لشخصيتك المحسنة، واخط خطوة إضافية في طريقك للتقدم في شخصيتك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق